لخليل - نقلا عن  معا - بهدف تنمية الحركة السياحية وانعاش الوضع الاقتصادي في البلدية القديمة من مدينة الخليل، فتتحت لجنة إعمار الخليل اليوم الخميس، أقدم معصرة زيتون في الخليل، ومركز الاستعلامات السياحي، في البلدة القديمة، بحضور وزيرة السياحة رولا معايعة، ومحافظ الخليل كامل حميد، وأحمد سعيد بيوض التتميمي أمين سر لجنة الاعمار ورئيس رابطة الجامعيين، والمحامي سليمان ابو اسنينة أمين سر اللجنة، ومدير عام اللجنة عماد حمدان، وممثلين عن مؤسسات وطنية وأهلية، ومحمد زلوم مدير منطقة الجنوب في شركة جوال ومعتز حسونة مدير دائرة الشركات في جوال لمنطقة الجنوب.

وبدأ حفل الافتتاح بآيات من الذكر ثم السلام الوطني، وقدم حمدان كلمة لرحب فيها بالحضور، وبيّن أن اللجنة اتفقت مع وزارة السياحة، على أن تقوم اللجنة بترميم مبنى معصرة الزيتون وكذلك مركز الاستعلامات على أن تقوم الوزارة بتشغيلهما، والذي يأتي ضمن العمل التكاملي ما بين مؤسسات الوطن، بهدف تفعيل المسار السياحي في البلدة القديمة، الأمر الذي سينعكس ايجاباً على الوضع الاقتصادي، مشيراً الى أن لجنة اعمار الخليل قامت بترميم 5 مقامات وزوايا و4 معاصر وكذلك تأهيل الحمام التركي، بالاضافة الى نحو 1000 شقة سكنية.

وفي كلمة لجنة اعمار الخليل، شكر ابو اسنينة عائلة النتشة على تبرعها بالمعصرة للصالح العام وخدمة للسياحة في مدينة أبي الانبياء، وتطرق في كلمته للحديث عن انجازات لجنة الاعمار على مدار السنوات الماضية وحصولها على جوائز عالمية والتي كان آخرها جائزة الاسكان العالمية وكذلك جائز الشهيد ابو عمار وجائزة الآغا خان الدولية، لافتاً الانظار الى أن لجنة اعمار الخليل مهمتها انسانية ووطنية تهدف للحفاظ على الموروث الانساني للمباني واعادة اشغالها بالسكان، ومنع انتشار الاستيطان في البلدة القديمة من مدينة الخليل.

من جانبها عبرت الوزير معايعة عن سعادتها بوجودها في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وافتتاح أقدم معصرة زيتون والتي يعود تاريخها الى نحو 200 عام، وكذلك افتتاح مركز الاستعلامات السياحي، والذي يأتي ضمن جهود الوزارة لدعم المواطنين في البلدة القديمة، وتنشيط السياحة والتجارة، مؤكدة على أهمية الشراكة بين لجنة الإعمار ووزارة السياحة، وهنأت لجنة الاعمار بحصولها على جائزة الاسكان الدولية، معتبرة أن هذه الجائزة هي لكل الفلسطينيين وتأكيد على أن اعمال لجنة اعمار الخليل قد تخطت حدود الوطن وأصبحت عالمية.

وأشارت الى وجود نحو 2000 وقع سياحي وتاريخي في محافظة الخليل، مؤكدة أن الخطة المقبلة لوزارة السياحة هي إنشاء مجموعة من المراكز السياحية والمتاحف في محافظة الخليل، لتطوير السياحية بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الخاصة. منوهة الى أن الوزارة تعمل على تحقيق مسار السياحة - المربع الذهبي - أريحا، القدس، بيت لحم والخليل.

من جانبه أكد محافظ الخليل، على أن الفترة القادمة ستشهد انفتاحاً سياحياً، كونها تقع ضمن المربع الذهبي للسياحة، مشيراً الى أن المحافظة تتجه نحو الاحتفال بـ 7000 آلاف عام على وجود الخليل، على غرار أريحا 10000 عام، مباركاً للجنة حصولها على جائزة السكان متفوقة بذلك على 230 مشاركا من دول العالم.

طالب المحافظ حميد من وزيرة السياحة بالمزيد من الاهتمام بمدينة الخليل، بالإضافة إلى إيجاد أدلاء سياحيين قانونيين، داعياً جميع موظفي السلطة والذين يعملون داخل البلدة القديمة للمشاركة في الدورات السياحية التي ستعقد خلال الفترة القادمة.

وفي سياق متصل، أكدت وزير السياحة رولا معايعة خلال حدثها مع مراسلنا في الخليل، على أن ملف مدينة الخليل جاهز لتقديمه لليونسكو لاضافتها على لائحة المدن التاريخية، مشيرة الى أن الأمر بيد وزارة الخارجية الفلسطينية لتقديم الملف الى اليونسكو بهدف اعتمادها على اللائحة خلال العام القادم.

ووقعت لجنة اعمار الخليل اتفاقية مع وزارة السياحة والاثار، وتنص هذه على تولي وزارة السياحة والاثار ادارة معصرة النتشة التي سوف تكون احد نقاط المسار السياحي الذي تعمل لجنة اعمار الخليل على انشاءه كما وسيتم ادارة مركز الاستعلام السياحي الذي تم انشاءه في مدخل البلدة القديمة، وتوفر الخدمات اللازمة لحركة السياحية مثل مواقف الباصات والحافلات السياحية وانشاء نزل ومطاعم وغيرها من الخدمات الاساسية، في حين تعمل وزارة السياحة والاثار على ادارة هذه المواقع من اجل الحرص على استدامة عملها لخدمة الهدف في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية في البلدة القديمة، حيث وقعت الاتفاقية رولا معايعة وزيرة السياحة والاثار وسليمان ابو اسنينة امين سر لجنة اعمار الخليل.